١٠ نصائح للتعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

   فرط الحركة وتشتت الإنتباه 

طفلك يتحرك بشكل مبالغ فيه، يكسر، يتطاول، مشتت وعصبي وسريع الملل ؟ يثير ضجيجاً أينما حلّ، ويضرب كل من مر بطريقه، قد يُلقي نفسه بالمخاطر، عابسٌ، يكاد لا يسعده شيء، هو ليس بمجنون، ولا أهله غير مبالين، ذلك واقع لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

 هو أحد اضطرابات النمو العصبية ينتج عن نقص في كمية الموصلات الكيميائية (الدوبامين، النورأدرينالين) في قشرة الجزء الأمامي (الفص الجبهي) التي تسهل للخلايا تنفيذ عملها والتواصل بين أطراف الدماغ ،يجعل حركة الطفل فوق الحد المعقول، وانتباهه أقل مما يجب، ويبدأ منذ الطفولة، ويمتد حتى سن المراهقة والبلوغ ،و أحد اضطرابات النمو العصبية يحدث في مرحلة الطفولة، ويستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفكما انه لا توجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوثه؛ ولكن يوجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباطه ببعض العوامل

العلاج الدوائي فعَّال في السيطرة على الأعراض؛ ولكن استخدامه لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي.

لا يوجد تحليل لتشخيص الاضطراب؛ ولذلك فإن التشخيص يجب أن يكون على يد طبيب مختص.

لا توجد طرق للوقاية منه في حال توفر أكثر من عامل خطورة، إلا أنه توجد بعض الطرق التي قد تقلل نسبة الإصابة به.

فرط الحركة لدى الأطفال عادة ما يسبب تأخر تطور مهارات الطفل نتيجة لهذا الاضطراب السلوكي، فهو يؤثر على تركيز الطفل في المدرسة ويؤخر تحصيله الدراسي، فحركته المفرطة وتشتت تركيزه الدائم يعيقان عملية التعلم، وهنا يمكن للأم معرفة إذا ما كانت حركة الطفل الكثيرة حالة مرضية أم لا، فالطفل السليم غالبًا ما تدفعه حركته إلى الاكتشاف ولا تمنعه من التركيز وتعلم ما هو جديد، وبالتالي لا تعيق تحصيله الدراسي، أما الطفل المصاب بفرط الحركة فإن حركته الدائمة تكون متصاحبة مع التشتت الذهني وعدم التركيز.

أنواع الاضطراب:

قد تزيد بعض الأعراض عن غيرها؛ ولكن هذا لا يعني بالضرورة انعدام الأعراض الأخرى، وقد تتغير نسبة ظهور الأعراض في المراحل العمرية المختلفة (كأن يظهر فرط الحركة والاندفاعية قبل عمر المدرسة وبمجرد دخوله المدرسة يبدأ تشتت الانتباه بالظهور بشكل أوضح من غيره). 

1-تشتت الانتباه:

• يغلب لديهم أعراض تشتت الانتباه أكثر.
  
• نسبته لدى الإناث أعلى من الذكور.
  

2-فرط الحركة والاندفاعية:

• يغلب لديهم أعراض فرط الحركة والاندفاعية أكثر.
  
• نسبته لدى الذكور أعلى من الإناث.
  
  

3-النوع المشترك:

• يشمل تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية.
  
• يعد النوع الأكثر انتشارًا.
  
• تظهر لديهم كافة أعراض تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية بنفس الدرجة تقريبًا.
  

الاضطرابات المصاحبة:

 الاضطرابات التي قد تظهر في ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه:

صعوبات التعلم:

• والتي تزيد من صعوبة الحفاظ على الترتيب، والاستيعاب، والاستجابة للأوامر أو الطلبات لدى الأشخاص خاصة ذوي الاضطراب.
  
• يعد عسر القراءة وعسر الحساب أكثر صعوبات التعلم انتشارًا بين ذوي الاضطراب.

بماذا يشعر هؤلاء الأطفال؟

بحسب دراسة خبراء نفسيين، ينتاب المصاب ألم الشعور بالذنب بسبب الأذى الذي يصدر عنه وعدم تقدمه العلمي، مما يؤدي لعدم احترامه لنفسه وتقدير ذاته، وذلك يجعله انطوائياً ودائم القلق ومتقلب المزاج.

كيف ينجح الوالدان وذووهما في التعامل مع الحالة؟

يجب احتواء المصاب، وإعطاؤه جرعات مضاعفة من الحنان والاهتمام والإيجابية لتعزيز الطاقة الذاتية لديه، وتسليط الضوء على نقاط قوته، إضافة إلى مكافأته، فكلما شعر برضا من حوله، وبالأخص والديه، زادت ثقته في نفسه، لذا يجب عليهما تقبُل فكرة أن هذا الطفل لا يسيطر على أفعاله، ويقتضي ذلك عدم توبيخه والقسوة عليه، وأن يكونا المثال الحي للانضباط والتماسك ليجد فيهما القدوة

أهم النصائح لكل أب وأم لديهما طفل مصاب  بما يلي:

1-توفير بيئة تناسب حالته لتفريغ طاقته الزائدة باللعب وإشغال وقته بفعاليات متنوعة وهادفة، كالاهتمام بالأنشطة والأعمال الفنية والألعاب التي تساعد الطفل على الإبداع وتساعده على التركيز بشكل شيق وممتع.

2-الاحتواء والحنان من الركائز التي تهدئ من روع المصاب في ظل جو أسري مليء بالمحبة والألفة كتخصيص وقت من الأب أو الأم للاشتراك مع الطفل في ألعاب معينة تساعده على تنمية قدراته وتقرب المسافة العاطفية بينهم ، كما ان للأب دور خاص وتأثير كبير على نفسية طفله، حيث يراه مصدر الأمان وكل معاني الراحة.

3-ثقافة الوالدين بتفاصيل المرض والقناعة بأنهما بريئان مما يعانيه طفلهما، وبذل المستطاع لاستيعابه، والتحدث معه ومصارحته بوضعه، أمور يُكسب الطفل الثقة بنفسه وبأهله، بالتالي تسهل عليه الاستجابة لهما و الصبر على الطفل بقدر الإمكان وتجنب نقده والضغط عليه لأنه يعاني من مشكلة حقيقية في استكمال ما بدأه.

4- منح الطفل الثقة بأنه يستطيع إنجاز مهامه وإخباره بذلك والانتباه إلى أي سلوك مرغوب وتقديره وتحفيزه والثناء عليه وتجنب أو تجاهل أي سلوك غير مرغوب بغض الطرف عن تصرفاته السلبية

5-عدم تعريض الطفل لأحداث مفاجئة، بل تهيئته تدريجياً ، كوضع نظام محدد للطفل ووقت ثابت للنوم واللعب والأكل لأن الفوضى والإهمال وعدم التنظيم يكون تأثيرها سلبيا على الطفل.

6-_تقسيم الوقت بشكل منظم يجعل لأكله ودروسه ولعبه ولنومه وقتاً محدداً والسماح بقليل من الحركة أثناء المذاكرة حتى يستطيع الطفل المذاكرة لوقت أطول ومن المفيد إعطاؤه لعبة في يده يحركها لا تصدر صوت أو كرة إسفنجية أثناء المذاكرة، كما يفيد إعطاؤه وقتاً بسيطاً يتحرر فيه من مقعده بالفصل ليتجول

7- الاقتراب من الطفل قدر الإمكان والتعبير له عن حبك طوال الوقت ورغبتك في مساندته مهما حدث وعدم تجاهل أي سؤال يطرحه الطفل مهما كان سطحياً، ولابد من الإجابة بشكل وافٍ 

8- تعبئة وقته بمهام حركية تشغله وتستنزف طاقته بتوظيف فرط الحركة بشكل إيجابي عن طريق الاشتراك للطفل في نشاط رياضي.

9- الحرص على استمتاعه بالنشاطات التي يقوم بها والحرص على استخدام حواسه والعمل بيديه قدر الإمكان

كمحاولة إشراكه في أعمال البيت لتوظيف نشاطه بشكل مثمر.

10- مراعاة الاتصال البصري عند توجيه حديث أو تعليمات إليه للتأكد من أنه يستمع لك و التحدث معه وقص الحكايات لتعزيز تركيز السمع لديه والتحكم بانتباهه.